يضم هذا الكتاب مجموعة من مقالات وحوارات عبد الله حمودي، تناول فيها، على مدى سنوات،مواضيع تتعلق بالحالة السياسية والمجتمعية والثقافية والدولية التي سادت المغرب الكبير ومنطقة الشرق الأوسط. فهو،إلى جانب كونه أحد أبرز علماء الأنثربولوجيا العرب،فاعل مدني وسياسي نشيط، يمثل نموذج المثقف العضوي.تدل على ذلك نصوص هذا الكتاب التي تقدم، ولو بصورة تقريبية، معنى حضور عبد الله حمودي في المكان، من خلال مواقف وآراء تتسم بالجرأة في التفكير والتعبير. ومن أبرز ما تتناوله قضايا الهوية والحرية والحداثة والمجتمع المدني. نصوص ذاتخيط ناظم، هو مناهضة السلطوية، والالتزام بقضية الديمقراطية، والدفاع عن حرية التفكير والتعبير، وكرامة الشعب، مع ممارسة نقد المواقف الدوغمائية السائدة في بعض الاتجاهات الفكرية والسياسية. من خلال هذه النصوص نطلع على آراء ومواقف حيّة لا هوادة فيها، مكتوبة بلغة عربية سلسة،توفر لقارئها المتعة والفائدة.